عندما نقرأ خبرًا أو نسمع رأيًا، هل نبحث عن الحقيقة فعلاً؟ أم أننا نميل إلى ما يُشبه معتقداتنا ويُريح أفكارنا؟
العقل البشري يحب التناسق والاطمئنان، لذلك يفضّل المعلومات التي تدعم وجهة نظره، ويُهمل ما يُعارضها، حتى لو كانت أكثر دقة. هذه الظاهرة تُعرف بـ “التحيّز التأكيدي”.
وهذا التحيّز يجعلنا نعيش أحيانًا في “فقاعة فكرية” لا نرى خارجها، ونُصدّق ما نريده فقط. وهذا خطر، لأن الحقيقة ليست دائمًا مريحة، لكنها ضرورية.
إذا أردنا أن ننضج فكريًا، علينا أن نتقبل الحقائق، حتى لو خالفت رغباتنا. أن نستمع بعقل مفتوح، لا بقلب مغلق.
البحث عن الحقيقة يبدأ من الشك، لا من الإيمان الأعمى. ويبدأ من السؤال: “ماذا لو كنتُ مخطئًا؟”