نميل أحيانًا إلى الربط بين الوحدة والحزن، ونفترض أن الشخص الذي يقضي وقته بمفرده يعاني من ألم داخلي أو عزلة غير مرغوبة. لكن هل هذه النظرة دقيقة دائمًا؟

الحقيقة أن بعض الناس يختارون العزلة بوعي ورضا. يجدون فيها هدوءًا، ومساحة للتأمل، وإعادة شحن الذات. في عالم مليء بالضجيج، تصبح الوحدة ملاذًا وليست عقابًا.

لكن في المقابل، هناك من يشعرون بالوحدة رغم وجود الناس حولهم، لأن الوحدة ليست بعدد الأشخاص من حولنا، بل بمدى شعورنا بأننا مفهومون ومقبولون.

الوحدة ليست دائمًا سلبية، كما أن الرفقة ليست دائمًا إيجابية. الأهم هو أن نفهم دوافع العزلة، ونراقب مشاعرنا تجاهها.

فإذا كانت الوحدة تمنحك سلامًا، فلا تخجل منها. وإذا كانت تؤلمك، فلا تتجاهلها.