يظن البعض أن الألم لا يأتي إلا من الضرب أو الخسارة أو الفقد. لكن الحقيقة أن الكلمة أيضًا تملك قوة لا يُستهان بها. فكلمة واحدة قد ترفع إنسانًا، وأخرى قد تُسقطه في قاع الحزن.
كلمات الإهانة، التحقير، التهكم… قد تبقى في الذاكرة سنوات. تُعيد نفسها في ذهن المتلقي كلما واجه موقفًا مشابهًا، وتؤثر على ثقته بنفسه وصورته عن ذاته.
في المقابل، كلمة دعم أو تقدير قد تُغيّر حياة شخص، تعطيه دفعة للاستمرار أو تشعل في داخله أملاً خافتًا.
نحن لا نُدرك غالبًا تأثير ما نقول. نرمي الكلمات بلا تفكير، لكن وقعها قد يكون أشد من الرصاص.
فلننتبه لما نقوله. فلنختر كلماتنا كما نختار أفعالنا، فربما نُنقذ قلبًا دون أن ندري… أو نكسره دون قصد.